الجمعة، 30 يناير 2009

دموع الاعـــــــــراب

اعجبتني جداً تلك الرسالة التي جاءتني علي الاميل فقررت ان انشرها كماهي وهي عبارة عن حوار رائع بين استاذ اللغة العربية وبين تلميذه ولكن بالصيغة النحوية والاعرابية الجميلة ,يصّور حال امتنا وما اصابها من هوان ..واليكم نص الحوار :-

قال الاستاذ للتلميذ ...قف واعرب يا ولدي :(عشق المسلم ارض فلسطين)..وقف الطالب وقال : "عشق " فعل صادق مبني علي أمل يحدوه إيمان واثق بالعودة الحتمية... و(المسلم) فاعل عاجز عن أن يخطو أى خطوة فى طريق تحقيق الأمل، وصمته هو أعنف ردة فعل يمكنه أن يبديها... (أرض) مفعول به مغصوب وعلامة غصبه أنهار الدم وأشلاء الضحايا وأرتال القتلى، و.. و... وستون عاماً من المعاناة!.. (فلسطين) مضافة إلى أرض مجرورة بما ذكرت من إعراب أرض سابقاً.

قال المدرس: يا ولدى مالك غيرت فنون النحو وقانون اللغة؟.. يا ولدى إليك محاولة أخرى!! (صحت الأمة من غفلتها) أعرب.. قال التلميذ. (صحت) فعل ماض ولى... على أمل أن يعود، والتاء: تاء التأنيث فى أمة لا تكاد ترى فيها الرجال... (الأمة) فاعل هده طول السبات حتى إن الناظر إليه يشك بأنه لا يزال على قيد الحياة، (من) حرف جر لغفلة حجبت سحبها شعاع الصحوة...(غفلتها): اسم عجز حرف جر الأمة عن أن يجر غيره، و(الهاء) ضمير ميت متصل بالأمة التى هانت عليها الغفلة، مبنى على المذلة التى ليس لها من دون الله كاشفة!!
قال المدرس: مالك يا ولدى نسيت اللغة وحرفت معانى التبيان؟


قال التلميذ: لا يا أستاذى... لم أنس... لكنها أمتى:... نسيت عز الايمان ...وهجرت هدي القران ...صمتت باسم السلم ...وعاهدت بالاستسلام ...دفنت رأسها في قبر الغرب ...وخانت عهد الفرقان .
معذرة حقاً استاذي ....فسؤالك حرك اشجاني ....ألهب وجداني ....معذرة يا أستاذي ....فسؤالك نار تبعثُ احزاني ...وتهد كياني ...وتحطم صمتي ...مع رغبتي في حفظ لساني ...عفواً استاذي ...نطق فؤادي قبل لساني ...عفواً يا أستاذي !!

وهذه بعضاً من ابيات كتبتها وانا في قمة تأثري علي ماجري وما يجري وما سيجري علي ارض العزة والصمود ..ارض الكرامة والانبياء ..أرضك وأرضي وارض كل عربي مازال في قلبه ذرة ايمان.


يا قاريء كلماتي بالعرض وقاريء كلماتي بالطول
انظر ماذا يفعل الابطال وانظرانت ماذا ستقول
انظر الي غزة الدامية في بحورها وانظر الي حال العرب الجهول
أأخوك يواجه دبابة بحجارة وأنت مازلت تنشد وتعول
أأختك تصرخ وتولول ..انقذني ..وانت كل همك المكوث في ذلول
أأبن اخيك يٌقتل أمامك وانت كل ما تملكه هو المثول
مازلت امام التلفاز تري وتسمع وتبكي ولكن بلاطبول
أفق يا عربي من غفلتك فقد حان وقت الفلول
أفق.. فاليوم يومك ..وان تأخرت فغداً لا تنتظر حلول
كفانا تعصباً وتعالي نحكي للغة واحدة.. ولا نُكثر من المقول
نريد افعالاً عظاماً كما كان يفعل اجدادنا بلا افول
نريد لملمة جراحنا وترك خلافتنا والوقوف علي اصول
فعودة الي قراننا فهو دستورنا وهوكل الاصول